Toggle menu

خلافة البغدادي ووثيقة كيفونيم

خلافة البغدادي ووثيقة كيفونيم

وثيقة " كيفونيم " اسرائيلية تثبت وجود مشروع اسرائيلى لتقسيم الدول العربية الى دويلات صغيرة بدون طلقة نار واحدة
يبدو أن الغالبية العظمى من المثقفين والسياسيين العرب، لم يطلعوا على وثيقة كيفونيم، والتي تعكس خطة صهيونية لتجزئة الوطن العربي بأكمله، وتقسيم دوله إلى دويلات على أسس طائفية، وتنطلق لهذا الغرض من العراق

قبل اثنين وثلاثين عامًا وتحديدًا في 13 حزيران 1982 قام داعية السلام اليهودي -غير الصهيوني- إسرائيل شاحاك بترجمة ما عُرف باسم وثيقة "كيفونيم " والتي تعكس خطة صهيونية لتجزئة الوطن العربي باكمله الى دويلات .
تتحدث وثيقة كيفونيم عن بقية الدول العربية، وصولاً إلى أقصى المغرب، ولا تتجاهل جواره الإسلامي حتى الباكستان وأفغانستان

وتنطلق الخطة الإسرائيلية من الدولة العربية العراق، وذلك بتقسيمها حسب الاهواء الصهيونية إلى دولة شيعية، وأخرى سنية، إضافة إلى انفصال إقليم كردستان. ترى الخطة الإسرائيلية أنه يجب التركيز على الانقسامات العرقية والدينية في دول العالم العربي، والتي تقدرها بحوالى 19 دولة، واصفة إيّاها بأنها مثل البيت المؤقت والذي لا يقوم بناؤه على أساس قوي، وإن بث الكراهية بين أصحاب هذا البيت من خلال الخلافات أو الانقسامات هو السبيل الأفضل لتغيير معالم وحدود الدول العربية الحديثة .
ولو امعنت النظر على ارض الواقع ستجد بكل خبث داعش تدخل تلكم المدن المذكورة نصا و هذا كافى للاثبات صحه ما نقدمه انه اداه لتنفيذ المشروع الصهيونى الصليبي الصفوي
اكتب فى البحث ( وثيقة " كيفونيم " ) و هناك تفاصيل اكبر
 

من الذي مدح الظلمة

من الذي مدح الظلمة

فى الفيديو ستجد اعتراف ابن القذافى على محمد حسان و القرضاوى فى مدحهم للحكام قبل الثورات و الانقلاب عليهم بعدها و قال نصا انهم يمولون و كانوا يلعقون احذيتنا .........
هذا هو الفرق بين أهل السنة وأهل البدعة في معاملة الحكام
ونقول هاتوا دليل واحد يثبت ان علماء اهل السنه مدح حاكما ظالما ؟
رمتنى بدائها و انسلت .....
http://www.youtube.com/watch?v=PFQxNYaDqDk

رســــاله الى كل ثائـــــــر و ثائـــــــرة

" رســــاله الى كل ثائـــــــر و ثائـــــــرة ... قصه واقعيه "

الثـــورات ماهي إلا فــــتن ..

من مذكرات ثائرة تابت من ما كانت عليه من افعال ثوريه وتبدأ قصتها من بدايه الخروج الاول فى ال 25 يناير 2011 ... انصحكم ان تقرأو كلامها جيدا وان تنشروه فقد تكون سببا فى مساعده اخواننا المغرر بهم ..
سأتركم مع قصتها المؤثرة التى تبين كيف يخضع الانسان الى الحق فقصتها تشرح حقيقه ما نعانى منه نحن الشعوب ..
===========================

قـد يتعجّــب البعض كوني أنا صاحبة الموضوع
متسائلاً عن ســبب هـذا التحـوّل المفاجــئ
فقـد كان لي موقفاً مغـايراً منذ شــهور
كنتُ في صف الثورات
وألوم أشد اللوم على اثنين :
أولهما : شخص يقف ضد الثورات عامةً ظناً مني أن له مصلحةً ما مع نظامه
وهـذه الفــئة أيضاً ستجدها على صنفين بل قـل ثلاثة :
إما مدافعاً محباً للنظام رغم أن ظلمه ظاهراً لنا كالشمس (وهذا بموقفه يسيء من حيث لا يعلم فلو أنه كان واضحاً كان أفضل)
وإما عـلم بظلم الحاكم ولكنه متبعٍ لســنة النبي صلى الله عليه وسلم علم ما جهله الكثير
فآثر أن يقف محذراً من هذه الفتنة
فكأنه يرى عواقبها لأنه متبع لا مبتدع ( أعتزلوها بعلم مع النصح ) وهؤلاء كانوا غائبين عن نظري حتى هــداني الله إليهم
وآخرهما وأظنها هي الشريحة الأكبر من الناس وهم المستضعفين الذين غُـلبوا على أمرهم لا هم مع هؤلاء ولا مع هؤلاء ،
يريدون أن يعيشوا بسلام ( اعتزلوها ولو بدون علم )فالبعــد عنها ســلامة
وبالطبع هم بهـذا أفضل بكثير ممن يُصنفون بالمتعلمين والنخبة المثقفة ممن استشرفها فوقع فيها
ثانيهما : شخص يقف مع الثورة ولكنه يقف في جانب آخر غير الذي أقف عليه

فهذه الثورات عنوانها الرئيسي في وجهة نظري
إن لم تكن معي فأنت حتماً ضــدي ، كما ظهر لكثير منا
وعليه سنظل نخـــتلف إلى ما شاء الله
– كما هو حاصل هنا في هذه الساحة تحت شعار الحرية والديمقراطية مع القول بضرورة احترام الرأي الآخر وماكان هذا ليكون إلا ما ندر -
فماذا بعد أن سقط ولي الأمر ولم يعد هناك نظام يحكمنا غير فرض رأي على رأي
وهنا مربط الفرس ، هنا تُهـلّل الفتنة الشيطانية فرحاً برؤية الدماء والفساد والدمار ..
لأنها لا تنسى بأن تخصص لنفسها قنّاصين يصيدون من كل جانب للوقيعة بينهما كما هي عادة الفــتن منذ قديم الأزل

واشتعلـــــت الفتنـــــــــــه .....

إذن كنتُ كغيري ممن وقع في هـذه الفتنة التي أطلت برؤوسها المتشعبة على بلادنا العــربية والتي أحرقت الأخضر مع اليابس ولم تترك أحداً إلا وقـد طالته كلمات اللوم والتقريع والتخوين فأصبحت وكأنها معركة بين الحق والباطل احتار حيالها الكثير من الناس وهـــذه هي الفــتنة بعينها
فقــد ذكر حـذيفة رضي الله عنه وهو معروف بأحاديث الفــتن لأنه كان يخاف شرها : ( إنما الفتنة اذا اشــتبه عليك الحق والباطل )
والثــورات كلها باطـــل ، لم يسلم منها إلا من عصمهُ الله
فمن لم يسعفه عقله في استيعاب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة – سأذكرها في مشاركة لاحقة – فعــليه ألا يبالغ في نكران الواقع الأليم الذي يعيشه ويشاهده بأم عينيه تاركاً عنه تلك الإدّعاءات السخيفة الساذجة
بأن الحرية والكرامة لا بد لها من ثمنٍ باهض ، فهذه دماء مسلمة
فوالذي نفسي بيده لهدم الكعبة ولزوال الدنيا أهون عند الله من إراقة دم المسلم كما أخبر بذلك رسول الله
فإن وجــدتم من يقـود هذه الفــتن ولا يتركها ، فاعـلموا أنهم أتباع الشــيطان لا أتباع الســنة

وحســب قراءتي للواقــع أيضاً صنفان وقع أكثر الناس وجلهم من الشباب تحت تأثيرهما وتخديرهما
كما يقال بين المطرقة والســندان
مطرقةالمتشدقين بالحريات بأنواعها والديمقراطية وبعض المصطلحات والألفاظ المتلألئة الرنانة التي ما أنزل الله بها من سلطان
وهؤلاء يميلون للقوانين الوضعية البشرية
وســندان المتشدقين المتعللين المبررين بأن ثورتهم هي ثورة حــق وتظاهراتهم هي رغبة منهم في تطبيق الشريعة الإسلامية
بشعارهم المكذوب ( الإسلام هو الحــل )
وقــد كذبوا والله ، فقط بُغيتهم ســدة الحُكم ، وماهــذا بنهــج أهل الســنة والجماعة
الذي ما أجاز قـط الخروج على الحاكم – مهما كان ظلمه وجــوره وعــواره - ولا المظاهرات ولا التحزبات
ومن يقول بغير ذلك إنما هــو دجال من دجاجلة الدين حرّف الكلم عن مواضعه ، وبدّل لفظاً بلفظ ليضيف لقوله حُسناً وبريقاً ، فأخفى معالم قُــبح قوله ودمامته بالتدليس والتمويه فبئس التجارة تلك ..

فقــادة هذه الفـتن إذن صنفان كل صنف يستعرض عضلاته وعدده أمام الآخر :
- الصنف الأول : علماني ليبرالي لا يريد من الإسلام سوى رؤوس أقــلام (مبادئ) تتماشى مع مصالحه وتتوازى مع المصطلحات الرائجة في أنحاء العالم فترضى عنهم أمهم أمريكا وأخواتها
- الصنف الثاني : لَبس رداء العلم والدين منهم علماء ومشايخ نعرفهم ولطالما وثقنا بهم لم تكشفهم لنا طول تلك السنون
وإنما كشفتهم هـذه الفـتن - التي ميزت لنا الخبيث من الطيب -
والتي انزلق فيها أقــدام الكثير منهم فانزلقت تبعاً لذلك أقـدام أتباعهم وليسوا أتباع محمدٍ صلى الله عليه وسلم

الصنف الأول لا يهمني كثيراً قادتهم و أتباعهم ، فهــؤلاء مكشــوفٌ أمـرهم
تكمن أهمية دورهم في خضم هـذه الدوامة - التي تبتغي الصراع بين الطرفين على طول الخط – هو إثارة وإطالة مسلسل الفوضى
فهؤلاء قــد اختاروا لأنفسهم طريقاً يسلكونه بعيداً عن قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن تحل علينا هـذه الفتن ، فهؤلاء لا يكاد اثنان أن يتوه عنهم ونكاد نعرفهم من قبل هـذه الفــتن ونشــير إليهم بالبنان ، أي نعـم هــم مسلمون – لأننا نعرفهم ويعيشون معنا على أراضينا ليس إلاّ – ولكن منطقهم وحديثهم وربما فِعالهم تخــلو من منطق وسِمت المسلم - الذي أسلم نفسه لله وانقاد لأوامره - وتشــبه كثيراً حديث الكفار ( تشابهت قلوبهم ) فحديثهم كله لا يكاد يخــلو من مجموعة مصطلحات ومفاهيم غـربية غير منضبطة انضباطاً شرعياً من شأنها أن تعيث في الأرض فســادا ، يظلون ليل نهار يدندنون حولها ..
ومن يفكر في الاقتراب من هـذه المفاهيم التي هي في حقيقتها ظاهرها الرحمة وباطنها العــذاب تجدهم ينافحون عنها ويدافعــون وكأنك لمســت شعيرة إسلامية ، لا مفهوم مستورد من وضع البشر ..
لا يذكرون من الإسلام إلا ما يتوافق مع دعـــواهم ويحقق مصلحتهم ويتركون متغافلين أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم – الناطق بما يوحى إليه من ربه – التي لو اتبعوها وإن كانوا كارهين لحصل لهم خيراً كثيرا
فلا يبقى مكانٌ للإبتداع والرأي والهوى.
فاتّباع منهج أهل السنة والجماعة لا يتركك حائراً أبــداً بل تكاد تبدو لك الأمــور واضحة
لا غموض فيها ولا حــيرة ، يأتوك بالبينات دون تأويل لها بالهوى ولا تحــريف

ولكـــــــــــــــــن

الصنف الثاني أخطر بكثير من الصنف الأول فهم أخطر مافي الأمر
يقولون بالدين (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)
فهؤلاء يتبعهم شــبابٌ متحمسٌ محبٌ للإسلام – كنت منهم - لا يريدون ســوى الإســلام وتطبيق الشريعة الإسلامية في دولهم
هــؤلاء بالضبط من أنا أشــفق عليهم ولا أجــد ســهولةً في إقناعهم بمدى خطورة هذه الثورات
تجدهم متهورين تابعين لهؤلاء المشايخ في غير روية ولا تدبر
ليس من الســهل إقــناعهم ، يهدي الله من يشاء من عـباده
يقول عليه الصلاة والسلام : " وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة "
وهم قـد أعطوا آذانهم لمثل هؤلاء المشايخ
الذين هيّجــوا الشباب باسم الإسلام
وأخرجوهم باسم الجهاد في سبيل الله
ويدّعون كذباً أن من مات خارجاً مات شـهيدا
وأباحوا لهم الخروج على الحاكم
يقول عليه الصلاة والسلام : " من رأى من أميره شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعـنّ يـداً من طاعة فإنه من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية "
وأجازوا لهم المظاهرات والهتافات وقتل حكامهم !!!!!!!!!!
ولم يبتعدوا بهم عن الأحــزاب والاستفتاءات والانتخابات بحجة الديمقراطية
حيث لم يُحـذروهم من عــوار الديمقراطية ومخاطر الحرية التي يطالبون بها - أوثاناً تكاد تُعــبد – ركنوا فريضة إسلامية وهي الشــورى على جنب واستعاضوا بغيرها
واحتكموا إلى مايخرج به الصندوق - باسم الديمقراطية - وكأنه هو الآخر الصادق الصدوق
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكلنا يعــلم بأنهم لن يعـدموا الحيلة ليخرج الصندوق
بما هو مخـطّط له ..
فشغلوا العباد عن أمور دينهم في إقحامهم في أدق التفاصيل

وهيهات هيهات أن يوقفوا هـذا التيار الهائج من الشــباب بعــد أن قادوهم لحتفهم
حيث يُذبحون هناك ذبح النعاج ، عاملهم الله بعــدله ..

وبما أن هذه الثورات ماهي إلا فــتن فما ظــنكم كانت النتيجــة ؟
- دماء تراق
- وأرواح تُزهــق
- وفســاد ينتشر
- وهُـدّمت مســاجد
- وشّـرّدت أُســر
- وانتُهكت أعراض
- ذهاب النظام وغياب القوانين
- وفوق هـذا وذاك شقّت عصا المسلمين

أي أننا خرجنا من شــر إلى شــر أكبر منه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في معرض كلامه عن ذلك ما يلي :
( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390]

ورب الكعبة إن الحكم في هـذا الأمر ظاهرٌ جلي لا يستبين إلا لمن صدق في البحث عن الحق والســداد
إمام ظلومٌ غشوم خيرٌ من فتنةٍ تدوم


وأخيراً اخــوتي هي النصيحة أردتُها لوجـه الله تعالى ، خوفاً من أن أُُسأَل لماذا لم أفعل
سأظـل على ذلك أرعى هذه الصفحة بما أستطيع ما أراد الله لي ذلك
متجــنبةً أي نزاع أو صراع

وإلى الله المشـــتكى
نجانا الله وإياكم من جميع الفــتن ما ظهر منها وما بطــن
وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

اليهود يعترفون بمؤامراتهم و الحمقي من بنو جلدتنا مشغولون بالنفي

شمعون بيريس" وكتابه الشرق الأوسط الجديد"
خلال عام 1993م أصدر "بيريس" كتابه المعنون "الشرق الأوسط الجديد" الذي قدّم من خلاله أطروحته "العظيمة" "الشرق الأوسط الجديد"!! واصفاً إياها: "بالأسلوب الجديد في التفكير للوصول للأمن والاستقرار، الذي يتطلب منا جميعاً نظام أمني وترتيبات إقليمية مشتركة واسعة النطاق، وتحالفات سياسية لدول المنطقة ككل".
وتحدث في الكتاب عن فشل الحروب وأهمية السلام، وبرر بأسلوب ماكر الحروب التي خاضوها فقط لضمان الأمن والاستقرار. بقوله: "أننا خضنا الحروب من أجل ضمان الأمن والاستقرار ... ولم نكن يوماً بالشعب الذي يرغب في التحكم بالآخرين"!! وأضاف: "يتوجب علينا جميعاً التحرك للأمام لبناء إطار يحمل السعادة والرخاء لكافة شعوب المنطقة"!!
مشروع محكم يفرض علينا سوق شرق أوسطي، سوق لا هوية له، لا يعرف الزمان أو التاريخ، سوق مكتفي بذاته، وأنه ليس عربياً أو إسلامياً، وإنما ينتمي إلى مكان دون زمان أو تاريخ، وهذا المكان هو الشرق الأوسط، وعلاقة الدول في "الشرق أوسطية" علاقة تعاقدية فقط. وعبر عن ذلك "بيريس" صراحة بقوله: "إن عظمة "إسرائيل" تكمن في عظمة أسواقها".
وخلاصة ما نظّر إليه "بيريس": شرق أوسط جديد تقوده تل أبيب، شرق أوسط مدجج بالتنمية والرفاهية - هذا في الظاهر- أما في الباطن فهو شرق أوسط مفكك على أسس عرقية وطائفية ومذهبية يشتبك الجميع فيه مع بعضهم البعض بينما يتصالحون جميعاً وربما يتحالفون أيضاً مع الدولة العبرية!!. إستراتيجية يهودية جديدة لضرورة استمرارية الهيمنة على المنطقة، وإن اختلفت الوسيلة وتغيرت من دبابة وقذائف إلى بضاعة متقنة الإنتاج !!.

ماذا وراء مصطلح "الشرق الأوسط"؟! :
---------------------------------------
جاء مصطلح "الشرق الأوسط" كضرورة للإقرار والاعتراف في أن يكون اليهود عضواً في جسم الدول العربية والأمة الإسلامية، لإفساح مكان للكيان الغاصب في المنطقة العربية الإسلامية كجزء من تلك المنطقة، وكمقدمة ضرورية للتعايش مع اليهود، حيث تنبه اليهود لعدم وجود حَيزٍ لشيء اسمه "دولة إسرائيل" في تلك المصطلحات، فكان لابد لهم من إقحام تعبير "الشرق الأوسط" لتكييف المواطن العربي المسلم على تقبل "دولة العدوان" وتسويق سياسة الأمر الواقع الذي لا مفر منه بحكم الجوار ووحدة المصير والقرار!!!
وتطور الأمر في استخدام مصطلح "الشرق الأوسط" ليصل إلى التراث العربي الإسلامي ليصبح تراثاً "شرق أوسطي" و "مأكولات شرق أوسطية" للتخلي الصريح عن الهوية العربية والإسلامية لصالح "الشرق أوسطية". فبعد أن كنا نطلق على هذه المنطقة: "المشرق الإسلامي"، كما سماه أهل التأريخ الإسلامي، أو العالم العربي، أو المنطقة العربية الإسلامية، ساد - وللأسف - مسمى الشرق الأوسط.

كيف يتحقق "الشرق الأوسط الجديد"؟ :
------------------------------------------
لكي يتحقق لليهود "الشرق الأوسط الجديد" لابد من تجزئة التجزئة وإحداث تغيرات ضرورية في المنطقة، تحقق الأمن للكيان اليهودي، وتعيد رسم خريطة المنطقة – بسايس بيكو جديد - وهو ما يطلق علية تجزئة التجزئة، وبما يحقق الأهداف بأسرع الطرق، والأهم من ذلك كان لابد من تقسيم المنطقة على أساس طوائف وأجناس وأصول قومية ومذاهب، وإعادة صياغة المنطقة باعتبارها فسيفساء من أقليات إثنية ودينية ـ كما الحال في العراق الآن ـ على أن يستمر بينها قدر من الصراع المعقول الذي يمكن التحكم فيه من قبل القوى المهيمنة في المنطقة، ومع ذلك لا تقبل الفوضى الشاملة، إذ لابد أن يستمر البيع والشراء والإنتاج والاستهلاك وسلب الموارد!!.

أين ذهب "الشرق الأوسط الكبير" :
---------------------------------------
اعترفت "مارينا اوتاوي" كبيرة الباحثين في "مؤسسة كارينجي للسلام الدولي" والمشرفة على برنامج "التحول الديمقراطي في العالم العربي", في 12/يونيو/2006 أي قبل شهر واحد من بدء الهجوم الصهيوني على لبنان, بأن المبادرة التي أطلقها جورج بوش – الأب - تحت عنوان "الشرق الأوسط الكبير" ماتت من دون أن يتطوّع أحد إلى إعلان نبأ وفاتها أو إقامة مراسم دفنها, بعدما اكتشفت الولايات المتحدة ومعها الدول الثماني الكبار!! أن الإستراتيجية التي وضعتها لدفع مسيرة الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي أدت إلى تقدم الإسلاميين في كل انتخابات عربية أجريت خلال عامي 2005 و2006م. هذه الصدمة دفعت واشنطن وحلفاءها إلى التراجع عن رفع لواء الديمقراطية والاكتفاء بخطوات محسوبة لا تسبب الصداع لأصدقائها في المنطقة, من خلال برامج ثنائية مع كل نظام عربي على حدة!!.
وتضيف "مارينا اوتاوي": "بأن ما تبقى من المبادرة الرامية إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط, يمكن اختصاره في ثلاث نقاط أساسية:

الأولى: «الطنطنة» اللفظية التي يلجأ إليها الرئيس الأميركي في كل مناسبة للتأكيد أن واشنطن لم تتراجع عن ضغوطها لـ"دفع مسيرة الحرية والديمقراطية في المنطقة".

الثانية: النشاطات المتواضعة أو الخطوات المدروسة التي تموّلها الحكومة الأميركية من خلال مبادرة الشراكة والتعاون مع حكومات المنطقة, مثل دعم حقوق المرأة, إصلاح نظم التعليم, الإصلاح الاقتصادي والإصلاح السياسي, تدريب الأحزاب السياسية, تدريب الكوادر النسائية على تنظيم حملات انتخابية فعّالة, مع الحرص على تجنب الدفع في مجالات تشكل تهديداً لعلاقات واشنطن الودية مع زعماء الدول الصديقة في المنطقة.

والثالثة: الانحدار المتواصل في مستوى الضغط السياسي, وهو ضغط لم يكن كافياً منذ إطلاق المبادرة".

وباختصار شديد فإن ما تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية يتعارض مع كل ما هو قائم في منطقة الشرق الأوسط، وقد كانت للولايات المتحدة تجربة قريبة في العراق وقبلها في أفغانستان، وهي تجربة اصطدمت بالواقع وأكدت علي أن عملية التغيير لا يمكن أن تحدث دون فهم للواقع.

ولكن الجديد في مشروع الولايات المتحدة هي كلمة الكبير التي أضيفت إلي تسمية الشرق الأوسط، ولا معنى لهذه الكلمة إلا بإضافة الكيان اليهودي. ويبدو ذلك واضحاً بتأكيد الولايات المتحدة على أن مشروع الشرق الأوسط الكبير لا يشترط حل القضية الفلسطينية، أي أنه يمكن أن تبدأ الدول العربية تطبيق المشروع قبل أن يوجد حل للقضية الفلسطينية.
وأما الجانب المتعلق بتحرير الاقتصاد فليس المقصود منه إحداث نقلة نوعية في اقتصاديات هذه الدول، ذلك لأن طبيعة الاقتصاد في الدول العربية لا تساعد علي درجة عالية من التبادلية، والمقصود هو فتح المجال أمام الشركات الصهيونية واليهودية العالمية لتدخل في بنية الاقتصاد العربي لتسيطر عليه كما تسيطر علي بنية الاقتصاد العالمي. وأما ما يتعلق بتحرير المرأة وإحداث تغييرات في نظم التربية العربية، فليس المقصود منه بكل تأكيد تحديث المجتمعات العربية وإنما الهدف منه ضرب النظام الذي يؤثر على منظومة القيم والمفاهيم التي تخلق حالة عداء متصلة مع الكيان الغاصب، وبالتالي فإن مجمل المشروع الأمريكي لا يعدو كونه وسيلة من أجل تكريس الوضع القائم في الأراضي المحتلة وإعطاء اليهود مزيداً من الأرض والقوة علي حساب الدول العربية، وهذا أسلوب ظل متبعاً منذ أن بدأت عملية التراجع في المواقف العربية، وتوقفت الدول العربية عن مساندة الشعب الفلسطيني بعد أن ألقت بكل ثقلها وراء الحلول السلمية المزعومة!!

شرق أوسط جديد أم إعادة إنتاج القديم؟! :
---------------------------------------------
وعادت "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية لتبشر بولادة "شرق أوسط جديد"، سينمو ليحقق "حلاً سحرياً" لعلاج أزمات المنطقة المزمنة!! حيث وصفت العدوان الظالم على لبنان بأنه "آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد"!! ووضحت عبارتها بالآتي: "حان الوقت لوجود شرق أوسط جديد.. حان وقت القول لمن لا يريدون شرق أوسط جديد أن الغلبة لنا"!!
فلا شك أن الواقع الذي نعيشه يشكل فرصة مناسبة لإعادة تشكيل وصياغة الجغرافيا السياسية في المنطقة انطلاقاً من النتائج التي ستحدثها الترسانة العسكرية الأمريكية والأيدي اليهودية المنفذة للعدوان في فلسطين ولبنان. فبعد الحديث عن "شرق أوسط كبير" وتطور إلى "شرق أوسط جديد"... لتبقى مسميات حائرة تكشف الغطاء المطلوب لإدامة التجزئة في المنطقة واستكمال تبعيتها، بمخطط قديم يزداد بشاعة يوماً بعد يوم على نحو ما رأينا في فلسطين منذ عقود وفي العراق منذ سنوات وعلى نحو ما نرى اليوم فيما يجري على أرض لبنان من جرائم وحشية قذرة مخطط لها، لترتيب الأوراق من جديد، أُوقع فيه البعض في فخٍ أمريكي صهيوني مشترك.
أوضاع سيُعاد ترتيبها، تحالفات سيعاد إحياؤها، وأخرى سيتم إقصاؤها، تلعب فيها الدول العربية إلى جانب الكيان اليهودي صمامات أمان لهذا الشرق الجديد، وحديث عن خريطة جديدة للمنطقة بأكملها، ليفرض علينا مسخ اسمه "الشرق الأوسط الجديد"!! تلك هي أحلام "كوندي"، لكنها أحلام نسأل الله تعالى أن لا تتحول إلى واقع ... وكما تبخر حلم "بيريس" ومن بعده حلم "باول" سيتبخر حلمها هي الأخرى، حين نرى كيف تحول النموذج الديمقراطي العتيد في العراق إلى ساحة للموت والقتل على الهوية بعدما قسمه الاحتلال على أسس طائفية وعرقية ...






المصادر :
- موقع لمقال المجلة الأمريكية ( القوات المسلحة الأمريكية )

مدونة شواطىء التائبين مدونة تهتم بأمور التوبة والتائبين,انشات المدونة في سنة 2014 ,انشات هذه المدونة للافادة والاستفادة ,ودائما نبحث عن الجديد لنحضره اليكم حصري وجديد ,لذا فادعمونا بتعليقاتكم المشجعة والتي تدعمنا كي نواصل ان شاء الله. وتابعونا واشتركوا معنا:

جميع الحقوق محفوظة لمدونةشواطىء التائبين2014

notifikasi
close