Toggle menu

رســــاله الى كل ثائـــــــر و ثائـــــــرة

" رســــاله الى كل ثائـــــــر و ثائـــــــرة ... قصه واقعيه "

الثـــورات ماهي إلا فــــتن ..

من مذكرات ثائرة تابت من ما كانت عليه من افعال ثوريه وتبدأ قصتها من بدايه الخروج الاول فى ال 25 يناير 2011 ... انصحكم ان تقرأو كلامها جيدا وان تنشروه فقد تكون سببا فى مساعده اخواننا المغرر بهم ..
سأتركم مع قصتها المؤثرة التى تبين كيف يخضع الانسان الى الحق فقصتها تشرح حقيقه ما نعانى منه نحن الشعوب ..
===========================

قـد يتعجّــب البعض كوني أنا صاحبة الموضوع
متسائلاً عن ســبب هـذا التحـوّل المفاجــئ
فقـد كان لي موقفاً مغـايراً منذ شــهور
كنتُ في صف الثورات
وألوم أشد اللوم على اثنين :
أولهما : شخص يقف ضد الثورات عامةً ظناً مني أن له مصلحةً ما مع نظامه
وهـذه الفــئة أيضاً ستجدها على صنفين بل قـل ثلاثة :
إما مدافعاً محباً للنظام رغم أن ظلمه ظاهراً لنا كالشمس (وهذا بموقفه يسيء من حيث لا يعلم فلو أنه كان واضحاً كان أفضل)
وإما عـلم بظلم الحاكم ولكنه متبعٍ لســنة النبي صلى الله عليه وسلم علم ما جهله الكثير
فآثر أن يقف محذراً من هذه الفتنة
فكأنه يرى عواقبها لأنه متبع لا مبتدع ( أعتزلوها بعلم مع النصح ) وهؤلاء كانوا غائبين عن نظري حتى هــداني الله إليهم
وآخرهما وأظنها هي الشريحة الأكبر من الناس وهم المستضعفين الذين غُـلبوا على أمرهم لا هم مع هؤلاء ولا مع هؤلاء ،
يريدون أن يعيشوا بسلام ( اعتزلوها ولو بدون علم )فالبعــد عنها ســلامة
وبالطبع هم بهـذا أفضل بكثير ممن يُصنفون بالمتعلمين والنخبة المثقفة ممن استشرفها فوقع فيها
ثانيهما : شخص يقف مع الثورة ولكنه يقف في جانب آخر غير الذي أقف عليه

فهذه الثورات عنوانها الرئيسي في وجهة نظري
إن لم تكن معي فأنت حتماً ضــدي ، كما ظهر لكثير منا
وعليه سنظل نخـــتلف إلى ما شاء الله
– كما هو حاصل هنا في هذه الساحة تحت شعار الحرية والديمقراطية مع القول بضرورة احترام الرأي الآخر وماكان هذا ليكون إلا ما ندر -
فماذا بعد أن سقط ولي الأمر ولم يعد هناك نظام يحكمنا غير فرض رأي على رأي
وهنا مربط الفرس ، هنا تُهـلّل الفتنة الشيطانية فرحاً برؤية الدماء والفساد والدمار ..
لأنها لا تنسى بأن تخصص لنفسها قنّاصين يصيدون من كل جانب للوقيعة بينهما كما هي عادة الفــتن منذ قديم الأزل

واشتعلـــــت الفتنـــــــــــه .....

إذن كنتُ كغيري ممن وقع في هـذه الفتنة التي أطلت برؤوسها المتشعبة على بلادنا العــربية والتي أحرقت الأخضر مع اليابس ولم تترك أحداً إلا وقـد طالته كلمات اللوم والتقريع والتخوين فأصبحت وكأنها معركة بين الحق والباطل احتار حيالها الكثير من الناس وهـــذه هي الفــتنة بعينها
فقــد ذكر حـذيفة رضي الله عنه وهو معروف بأحاديث الفــتن لأنه كان يخاف شرها : ( إنما الفتنة اذا اشــتبه عليك الحق والباطل )
والثــورات كلها باطـــل ، لم يسلم منها إلا من عصمهُ الله
فمن لم يسعفه عقله في استيعاب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة – سأذكرها في مشاركة لاحقة – فعــليه ألا يبالغ في نكران الواقع الأليم الذي يعيشه ويشاهده بأم عينيه تاركاً عنه تلك الإدّعاءات السخيفة الساذجة
بأن الحرية والكرامة لا بد لها من ثمنٍ باهض ، فهذه دماء مسلمة
فوالذي نفسي بيده لهدم الكعبة ولزوال الدنيا أهون عند الله من إراقة دم المسلم كما أخبر بذلك رسول الله
فإن وجــدتم من يقـود هذه الفــتن ولا يتركها ، فاعـلموا أنهم أتباع الشــيطان لا أتباع الســنة

وحســب قراءتي للواقــع أيضاً صنفان وقع أكثر الناس وجلهم من الشباب تحت تأثيرهما وتخديرهما
كما يقال بين المطرقة والســندان
مطرقةالمتشدقين بالحريات بأنواعها والديمقراطية وبعض المصطلحات والألفاظ المتلألئة الرنانة التي ما أنزل الله بها من سلطان
وهؤلاء يميلون للقوانين الوضعية البشرية
وســندان المتشدقين المتعللين المبررين بأن ثورتهم هي ثورة حــق وتظاهراتهم هي رغبة منهم في تطبيق الشريعة الإسلامية
بشعارهم المكذوب ( الإسلام هو الحــل )
وقــد كذبوا والله ، فقط بُغيتهم ســدة الحُكم ، وماهــذا بنهــج أهل الســنة والجماعة
الذي ما أجاز قـط الخروج على الحاكم – مهما كان ظلمه وجــوره وعــواره - ولا المظاهرات ولا التحزبات
ومن يقول بغير ذلك إنما هــو دجال من دجاجلة الدين حرّف الكلم عن مواضعه ، وبدّل لفظاً بلفظ ليضيف لقوله حُسناً وبريقاً ، فأخفى معالم قُــبح قوله ودمامته بالتدليس والتمويه فبئس التجارة تلك ..

فقــادة هذه الفـتن إذن صنفان كل صنف يستعرض عضلاته وعدده أمام الآخر :
- الصنف الأول : علماني ليبرالي لا يريد من الإسلام سوى رؤوس أقــلام (مبادئ) تتماشى مع مصالحه وتتوازى مع المصطلحات الرائجة في أنحاء العالم فترضى عنهم أمهم أمريكا وأخواتها
- الصنف الثاني : لَبس رداء العلم والدين منهم علماء ومشايخ نعرفهم ولطالما وثقنا بهم لم تكشفهم لنا طول تلك السنون
وإنما كشفتهم هـذه الفـتن - التي ميزت لنا الخبيث من الطيب -
والتي انزلق فيها أقــدام الكثير منهم فانزلقت تبعاً لذلك أقـدام أتباعهم وليسوا أتباع محمدٍ صلى الله عليه وسلم

الصنف الأول لا يهمني كثيراً قادتهم و أتباعهم ، فهــؤلاء مكشــوفٌ أمـرهم
تكمن أهمية دورهم في خضم هـذه الدوامة - التي تبتغي الصراع بين الطرفين على طول الخط – هو إثارة وإطالة مسلسل الفوضى
فهؤلاء قــد اختاروا لأنفسهم طريقاً يسلكونه بعيداً عن قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن تحل علينا هـذه الفتن ، فهؤلاء لا يكاد اثنان أن يتوه عنهم ونكاد نعرفهم من قبل هـذه الفــتن ونشــير إليهم بالبنان ، أي نعـم هــم مسلمون – لأننا نعرفهم ويعيشون معنا على أراضينا ليس إلاّ – ولكن منطقهم وحديثهم وربما فِعالهم تخــلو من منطق وسِمت المسلم - الذي أسلم نفسه لله وانقاد لأوامره - وتشــبه كثيراً حديث الكفار ( تشابهت قلوبهم ) فحديثهم كله لا يكاد يخــلو من مجموعة مصطلحات ومفاهيم غـربية غير منضبطة انضباطاً شرعياً من شأنها أن تعيث في الأرض فســادا ، يظلون ليل نهار يدندنون حولها ..
ومن يفكر في الاقتراب من هـذه المفاهيم التي هي في حقيقتها ظاهرها الرحمة وباطنها العــذاب تجدهم ينافحون عنها ويدافعــون وكأنك لمســت شعيرة إسلامية ، لا مفهوم مستورد من وضع البشر ..
لا يذكرون من الإسلام إلا ما يتوافق مع دعـــواهم ويحقق مصلحتهم ويتركون متغافلين أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم – الناطق بما يوحى إليه من ربه – التي لو اتبعوها وإن كانوا كارهين لحصل لهم خيراً كثيرا
فلا يبقى مكانٌ للإبتداع والرأي والهوى.
فاتّباع منهج أهل السنة والجماعة لا يتركك حائراً أبــداً بل تكاد تبدو لك الأمــور واضحة
لا غموض فيها ولا حــيرة ، يأتوك بالبينات دون تأويل لها بالهوى ولا تحــريف

ولكـــــــــــــــــن

الصنف الثاني أخطر بكثير من الصنف الأول فهم أخطر مافي الأمر
يقولون بالدين (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)
فهؤلاء يتبعهم شــبابٌ متحمسٌ محبٌ للإسلام – كنت منهم - لا يريدون ســوى الإســلام وتطبيق الشريعة الإسلامية في دولهم
هــؤلاء بالضبط من أنا أشــفق عليهم ولا أجــد ســهولةً في إقناعهم بمدى خطورة هذه الثورات
تجدهم متهورين تابعين لهؤلاء المشايخ في غير روية ولا تدبر
ليس من الســهل إقــناعهم ، يهدي الله من يشاء من عـباده
يقول عليه الصلاة والسلام : " وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة "
وهم قـد أعطوا آذانهم لمثل هؤلاء المشايخ
الذين هيّجــوا الشباب باسم الإسلام
وأخرجوهم باسم الجهاد في سبيل الله
ويدّعون كذباً أن من مات خارجاً مات شـهيدا
وأباحوا لهم الخروج على الحاكم
يقول عليه الصلاة والسلام : " من رأى من أميره شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعـنّ يـداً من طاعة فإنه من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية "
وأجازوا لهم المظاهرات والهتافات وقتل حكامهم !!!!!!!!!!
ولم يبتعدوا بهم عن الأحــزاب والاستفتاءات والانتخابات بحجة الديمقراطية
حيث لم يُحـذروهم من عــوار الديمقراطية ومخاطر الحرية التي يطالبون بها - أوثاناً تكاد تُعــبد – ركنوا فريضة إسلامية وهي الشــورى على جنب واستعاضوا بغيرها
واحتكموا إلى مايخرج به الصندوق - باسم الديمقراطية - وكأنه هو الآخر الصادق الصدوق
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكلنا يعــلم بأنهم لن يعـدموا الحيلة ليخرج الصندوق
بما هو مخـطّط له ..
فشغلوا العباد عن أمور دينهم في إقحامهم في أدق التفاصيل

وهيهات هيهات أن يوقفوا هـذا التيار الهائج من الشــباب بعــد أن قادوهم لحتفهم
حيث يُذبحون هناك ذبح النعاج ، عاملهم الله بعــدله ..

وبما أن هذه الثورات ماهي إلا فــتن فما ظــنكم كانت النتيجــة ؟
- دماء تراق
- وأرواح تُزهــق
- وفســاد ينتشر
- وهُـدّمت مســاجد
- وشّـرّدت أُســر
- وانتُهكت أعراض
- ذهاب النظام وغياب القوانين
- وفوق هـذا وذاك شقّت عصا المسلمين

أي أننا خرجنا من شــر إلى شــر أكبر منه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في معرض كلامه عن ذلك ما يلي :
( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390]

ورب الكعبة إن الحكم في هـذا الأمر ظاهرٌ جلي لا يستبين إلا لمن صدق في البحث عن الحق والســداد
إمام ظلومٌ غشوم خيرٌ من فتنةٍ تدوم


وأخيراً اخــوتي هي النصيحة أردتُها لوجـه الله تعالى ، خوفاً من أن أُُسأَل لماذا لم أفعل
سأظـل على ذلك أرعى هذه الصفحة بما أستطيع ما أراد الله لي ذلك
متجــنبةً أي نزاع أو صراع

وإلى الله المشـــتكى
نجانا الله وإياكم من جميع الفــتن ما ظهر منها وما بطــن
وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة شواطىء التائبين مدونة تهتم بأمور التوبة والتائبين,انشات المدونة في سنة 2014 ,انشات هذه المدونة للافادة والاستفادة ,ودائما نبحث عن الجديد لنحضره اليكم حصري وجديد ,لذا فادعمونا بتعليقاتكم المشجعة والتي تدعمنا كي نواصل ان شاء الله. وتابعونا واشتركوا معنا:

جميع الحقوق محفوظة لمدونةشواطىء التائبين2014

notifikasi
close