Toggle menu

خطوات عملية لحث الزوج على الصلاة

السؤال

 

ملخص السؤال:

سيدة متزوجة من رجل خلوق، ولكنه بعد الزواج ترك الصلاة، وتريد خطوات عملية لتحثه بها على الصلاة.

 

تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا متزوجة منذ أكثر مِن سنة, وزوجي رائعٌ بكل المقاييس - حماه الله - ويكفيني أن أقول: "إن كان نصف الرجال مثله، لكان المجتمع بخير"، لكن المشكلة في الصلاة:


فبعد الزواج بدأ يترك الصلاة في المسجد أحيانًا, ويُصلي في المسجد أحيانًا حين أحثه على ذلك، وهو يقول: اصمتي فضميري يؤنبني، وأنا أحب المسجد, وأحب الصلاة فيه، ولا تتوقعي أني راضٍ عن نفسي، لكن المشكلة تكمُن في الناس؛ فهو غير اجتماعي, وعلاقاته محدودةٌ، إلا مع عائلته وأصدقائه المقربين فقط؛ لذلك يكره كلام الناس له أثناء ذهابه للمسجد, يكره تعليقاتهم له بالتخلُّف عن المسجد أحيانًا, يكره - على حدِّ قوله - إخراجهم لورقةٍ طويلةٍ فيها جميع الأسئلة التي يُريدون معرفتها عنه وعن عائلته.


احترتُ كيف أدعوه؟ مع العلم بأنه يُصلي الصلاة في وقتها, لكنه يصليها في البيت، وعند إيقاظه للصلاة يستيقظ من أول نداء، أريد خطوات عمليةً واضحةً حتى أتبعها وأنفِّذها.


الجواب

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:


فبارك الله لك في زوجك - أيتها الأخت الكريمة - وزادك رضًا به، وملأ بيتك سعادةً، وشكر الله لك حرصك على شأن الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام العملية.

 

وبعدُ: فأول تلك الخطوات العملية التي تطلبينها، وهي قابلةٌ للتنفيذ:

معرفة حكم صلاة الجماعة، وإيصال ذلك لزوجك بطريقةٍ لطيفةٍ؛ ويمكنك الاستعانة بموادَّ كثيرةٍ متوافرةٍ على شبكتنا منها: "الحث على الصلاة وأدائها جماعة"، "نصيحةٌ في وجوب الصلاة مع الجماعة وفضلها"، "تحذير الأمة عن التهاون بصلاة الجماعة والجمعة"، "نصيحة لمن يتخلف عن أداء الصلاة مع الجماعة"، وكذلك يمكنك إحضار بعض المواد الصوتية من موقع طريق الإسلام.

 

ثانيًا: اشرحي له بعدما يتقرر عنده حكم الجماعة وأنها واجبة وجوبًا عينيًّا على مَنْ يسمع النداء، مِن الرجال القادرين، ويأثم تاركها - أنَّ مَنْ صَلَّى في بيته من غير عذرٍ، فقد فاته أجرٌ عظيمٌ، وارتكب إثمًا مبينًا؛ لأن الله - جل وعلا - يقول في كتابه: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ﴾ [النساء: 102]؛ فأمر الله تعالى بالجماعة حال الخوف (الحرب)؛ ففي غيره أولى.

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أثقل صلاةٍ على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما، لأتوهما، ولو حبوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة، فتقام، ثم آمر رجلًا، فيُصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجالٍ، معهم حزمٌ من حطبٍ إلى قومٍ لا يشهدون الصلاة؛ فأحرق عليهم بيوتهم بالنار))؛ متفق عليه، فجعل التخلف عن صلاة الجماعة مِن صفات المنافقين.

 

وأنَّ الرجلَ ما دام يسمع النداء فعليه أن يجيبَ؛ حيث لم يرخص النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل الأعمى أن يُصَلِّيَ في بيته، بل قال له: ((هل تسمع النداء بالصلاة؟)) قال: نعم، قال: ((فأجِبْ))؛ رواه مسلم.

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سمِعَ النداء فلم يأته فلا صلاة له؛ إلا مِن عذرٍ))؛ رواه ابن ماجه، عن ابن عباس.

 

وفي صحيح مسلم: أن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "مَن سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا فلْيُحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهنَّ، فإن الله شرع لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجلٍ يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوةٍ يخطوها حسنةً، ويرفعه بها درجةً، ويحط عنه بها سيئةً، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقامَ في الصف".

 

ثالثًا: أنَّ صلاة الجماعة لا يُخِلُّ بها إلا مَن ضعُف إيمانه، وحرم نفسه خيرًا عظيمًا، وليعلم أن الأجر على قدْرِ المشقة؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه خمسًا وعشرين درجةً، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوةً إلا رفعه الله بها درجةً، وحط عنه خطيئةً، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد، كان في صلاةٍ ما كانت تحبسه، وتصلي - يعني عليه الملائكة - ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه)).

 

وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة، أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم))؛ رواه مسلم.

 

وعن أبيّ بن كعبٍ، قال: كان رجلٌ من الأنصار بيته أقصى بيتٍ في المدينة، فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فتوجعنا له، فقلت له: يا فلان، لو أنك اشتريت حمارًا يقيك من الرمضاء، ويقيك من هوام الأرض، قال: أما والله ما أحب أن بيتي مطنبٌ ببيت محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - قال: فحملت به حملًا حتى أتيت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، قال: فدعاه، فقال له مثل ذلك، وذكر له أنه يرجو في أثره الأجر، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لك ما احتسبت))؛ رواه مسلم.

 

وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: ((أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، قال: والبقاع خاليةٌ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم، - فقال: ((يا بني سلمة، دياركم، تكتب آثاركم))، فقالوا: ما كان يسرنا أنا كنا تحولنا؛ رواه مسلم.

 

وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط))؛ رواه مسلم.

 

وهذا الحديث يدل على أنه لا يخل بملازمتها ما أمكن إلا محرومٌ مشؤومٌ؛ حتى قال الإمام الشوكاني في "السيل الجرَّار": "ولكن المحروم من حرم صلاة الجماعة؛ فإن صلاةً يكون أجرها أجر سبعٍ وعشرين صلاةً، لا يعدل عنها إلى صلاةٍ ثوابها جزءٌ من سبعةٍ وعشرين جزءًا منها - إلا مغبونٌ، ولو رضي لنفسه في المعاملات الدنيوية بمثل هذا، لكان مستحقًّا لحجره عن التصرف في ماله؛ لبلوغه من السفه إلى هذه الغاية، والتوفيق بيد الرب سبحانه". اهـ.

 

رابعًا: الاستعانة بالله، والحرص على طاعته تعالى، والرغبة فيما عنده، وطلب الإعانة من الله تعالى على ذلك، وترك الكسل عن طلب الإعانة.

 

خامسًا: الإكثار من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وبمواطأة القلب واللسان، فالعبدُ عاجزٌ عن الاستقلال بجلب مصالحه، ودفع مضارِّه، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله - عز وجل - فمَن أعانه الله فهو المعان، ومَن خذله فهو المخذول؛ فلا تحول للعبد من حالٍ إلى حالٍ، ولا قوة له على ذلك إلا بالله؛ ولذلك كانت "لا حول ولا قوة إلا بالله" من كنوز الجنة، فكلنا في حاجةٍ إلى الاستعانة بالله في فعل المأمورات، وترْك المحظورات، والصبر على المقدورات كلها في الدنيا، وعند الموت وبعده من أهوال البرزخ، ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله - عز وجل؛ لذلك قال - صلى الله عليه وسلم - قال: ((احرصْ على ما ينفعك، واستعنْ بالله ولا تعجز))؛ رواه مسلم.

 

وأخيرًا: أوصيه بالإعراض وعدم الالتفات إلى الناس، وأقوالهم، وفضولهم، وليبدأ - من الآن - بالثورة على واقعه، وأن يخرج منه، وليبحث عن أسباب ضعفه، وليوقن من عون الله له؛ ما دام جادًّا صادقًا، ويمكنه أن يصلي في مسجدٍ بعيدٍ في البداية حتى يعتاد المواظبة، ويقوى، ثم ينتقل لمسجد الحي إن أراد، المهم ألا يترك الجماعة.

 

وفقه الله لكل خير

فتاة منحرفة في أسرة ملتزمة

السؤال

 

ملخص السؤال:

فتاة من أسرة محافظة، لديها أختٌ عاهرٌة، وتسأل عن كيفية توجيهها وإصلاحها.

 

تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

نحن أسرة محافظةٌ، لكن للأسف ابتُلينا بأختٍ منحرفة، ولا أستطيع توجيهها؛ لأني لا أملك مَلَكة الكلام، وأخاف مِن ألفاظها النابية.

 

أبكي وأدعو عليها ليلًا ونهارًا، وأخشى مِن حساب الله لي، فدلوني ماذا أفعل؟

الجواب

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشكر الله أيتها الأخت الكريمة تلك الغيرةَ على تعدِّي حدود الله، ورغبتك الصادقة في نجاة أختك مِن الهلاك.

 

وبعدُ فلا بد أن تعلمي أن طريق الدعوة والإصلاح شاقٌّ، ويحتاج لجهدٍ متواصِل، وتضحيات متواصِلة، واحتساب للأجر عند الله تعالى الذي أخبر على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ((فوالله، لَأَن يُهْدَى بك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حمر النَّعَم))؛ متفق عليه.

 

ولكن لكي تتمكني مِن دعوة أختك، يَلْزمك اتباع خطوات خاصة؛ عسى الله أن يوفقك في مهمتك التي هي وظيفة الأنبياء والمخلصين من أتباعهم، ودعكِ من مسألة مَلَكة الكلام، فأنت لستِ مُطالبةً معها بالخطابة، ولا إلقاء درس، ولكن هي كلمات صادقة تخرج من القلب تُصادف محلًّا فتستجيب لك، ولتتبعي تلك الخطوات:

أولًا: تقربي منها، ولْتُحْسِني إليها، واحذري أن تُظْهِرَي استعلاءً عليها، بل على العكس كوني متواضعةً مُظْهِرَةً للشفقة والرحمة بها، والخوف عليها، مع الرفق واللين، وإنشاء حوار عقلي، تستدعين فيه الأدلة الشرعيةَ والقيم والمبادئ الصحيحة، فهذا أدعى - إن شاء الله - للقَبول، ولا تتعجلي النتائج، ولا تكثري عليها؛ فهدايةُ النفس البشرية أمرٌ شاقٌّ، وليس بالأمر الهين، وترك هذا النوع مِن المعاصي يحتاج إلى مجاهدةٍ ذاتيةٍ وصراع كبير مع النفس؛ لإخراج الهوى من القلب الذي هو حجابٌ عن الله والدار الآخرة، لينتصرَ الإيمان الكامن في النفس إن كان موجودًا من الأساس؛ لأن إدمان الكبائر شديد الخطورة على التوحيد بشريها بقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]؛ فلتبدأْ بالمجاهدة، وسيعينها الله.

 

ولِتعلمي أن مفتاح ذلك كله الصدق منكما.

 

ثانيًا: ذكِّريها بالاستعداد للقاء الله؛ فمَن استعدَّ للقاء الله خَمَدَتْ مِن قلبه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى الله، وعكفتْ همته على الله، وعلى محبته وإيثار مرضاته، واستحدث همة أخرى، وعلومًا أخر، وَوُلِدَ وِلَادةً أخرى.

 

ثالثًا: حدِّثيها عن الحياء من الله، وكيفية مراقبته، وأنه - سبحانه - مُطَّلِعٌ عليها في جميع أحوالها، ويعلم خائنةَ عينها، وما يُخْفِي صدرها؛ لتتعلم كيف تُراقبه - سبحانه - في أفعالها.

 

واضربي لها أمثالًا: لو أن شخصًا مهيبًا، وصاحب دين وخُلق، اطَّلَع عليها وهي منهمكة في فُجورها، كيف سيكون حالها؟ كما قال النبي: ((أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومه))؛ صحيح؛ رواه الطبراني في الكبير والبيهقي.

 

استعيني على نُصحها بالدعاء الصادق والمستمر لها، بالهداية في ظهر الغيب، واصدقي في دعائك أن يعصمَها الله مِن المعاصي، ويبغِّضها لها، ويحبِّب إليها الإيمان، ويزينه في قلبها، وأن يهدي قلبها، ويُوفِّقها للهدى، ويجعل عملها في رضاه سبحانه، واللهُ سميع مجيب، وتذكَّري دائمًا أن للدعاء والافتقار إلى الله أثرين عجيبين في الهداية.

 

واستفيدي بكلام ابن القَيِّم في دعوتها في كتاب "الجواب الكافي"، عند معرض كلامه عن علاج إطلاق النظر للحرام؛ حيث قال: "وكم مِن نظرة أوقعتْ في قلب صاحبها البلاء، فصار - والعياذ بالله - أسيرًا لها! كم مِن نظرة أثرتْ على قلب الإنسان حتى أصبح أسيرًا في عشق الصور! ولهذا يجب على الإنسان إذا ابتلي بهذا الأمر، أن يرجع إلى الله - عز وجل - بالدعاء بأن يعافيه منه، وأن يعرض عن هذا، ولا يرفع بصره إلى أحد من النساء، أو أحد مِن المُرْد، وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه، وسؤال العافية من هذا الداء، سوف يزول عنه - إن شاء الله تعالى.

 

احرصي على إصلاح دينها، وتقوية إيمانها، ورعاية حدود الله، فهذه أعظم الخطوات وأشدها تأثيرًا، فإن صلاح الدين هو الصلاح في الخُلق.

 

ذكّريها بأداء الصلاة؛ فإنها مفتاحُ كل خير، وتنهى عن كل شرٍّ.

 

أشعريها بقُربك منها، وكذلك حثّي باقي أفراد الأسرة على التواصُل معها، وقد يكون الأمرُ عسيرًا عليهم، ولكن يهونه عليه احتساب الله فيه ليعاونوك.

 

حاولي أن تصحبيها للمقابر لتتذكرَ الموت وسكرته، والقبر وظلمته، أو الذهاب لزيارة بعض المرضى.

 

لا تستعظمي هدايتها أو توبتها، ولا تظني أن هذا شيء بعيد المنال، فاللهُ على كل شيء قدير، وإنما عليك أن تبحثي عن بذور الصلاح فيها، فتعملي على إحيائها في قلبها، وإيقاظها في روحه، وتذكري أن أكابر الصحابة كانوا مشركين، ثم فتح الله قلبهم للتقوى، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مِن أشد أعداء الإسلام حتى قال قائلهم: (لو أسلم حمارُ آل الخطاب ما أسلم عمر)، وشاء الله أن يسلم، ويكون إسلامه فتحًا للإسلام.

 

واحتساب الأجر من الله، فهو - سبحانه - لا يضيع أجر المحسنين، وتعاونوا جميعًا في إيجاد صحبة صالحة ملتزمة بالشرع لها.


العجوز والملك وشجرة الزيتون قصة رائعة

 

 

 

ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻣﻠﻜﺎً ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ
ﻓﻠﻪ
ﺟﺎﺋﺰﺓ 400 ﺩﻳﻨﺎﺭ،ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺤﺎﺷﻴﺘﻪ
ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﺫ ﺭﺃﻯ ﻓﻼﺣﺎً ﻋﺠﻮﺯﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ
ﻭﻫﻮ
ﻳﻐﺮﺱ ﺷﺠﺮﺓ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﺮﺱ ﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻟﺘﺜﻤﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺠﻮﺯ
ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ، ﻭﻗﺪ ﺩﻧﺎ ﺃﺟﻠﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ :
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﺯﺭﻋﻮﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﺣﺼﺪﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺰﺭﻉ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺼﺪ
ﺍﻟﻼﺣﻘﻮﻥ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻓﻬﺬﻩ ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻓﺄﻣﺮ ﺃﻥ
ﻳﻌﻄﻮﻩ 400 ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ . ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ : ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ
ﺗﺜﻤﺮ
ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺷﺠﺮﺗﻲ ﺃﺛﻤﺮﺕ ﺍﻵﻥ !!!! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ :
ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺃﻋﻄﻮﻩ 400 ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻔﻼﺡ
ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ : ﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ
ﺗﺜﻤﺮ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺷﺠﺮﺗﻲ ﺃﺛﻤﺮﺕ ﻣﺮﺗﻴﻦ . ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻠﻚ :
ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺃﻋﻄﻮﻩ 400 ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻣﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺡ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺮﻛﺖ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﺈﻥ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ
ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ، ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺜﻤﺮ
ﺩﺍﺋﻤﺎ .. ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ : ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺟﻮﻫﺮ ﺛﻤﻴﻦ ، ﺗﻜﺴﺒﻨﺎ
ﺳﺤﺮ
ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺛﺮ ﻓﻲ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻣﺎ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﺤﻠﻲ ﺃﻟﺴﺘُﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﻴﺐ .. ﻓﻠﻨﻄﻬﺮ
ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻟﻨﻨﺜﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﻞ . ﻓﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺎ
ﻳﺤﺘﺎﺝ
ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻳﺴﻌﺪ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﻻﺗﻌﻮﺩ ؟ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺇﺫﺍﻧﻄﻘﺖ !
ﻭﺍﻟﺴﻬﻢ
ﺇﺫﺍ ﺭﻣﻲ ! ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﻣﻀﻰ ! ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺇﺫﺍ ﺿﺎﻋﺖ !
ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ ! ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻦ
ﺗﺤﺐ
ﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺗﺒﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺘﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﻦ
ﺗﺤﺐ ﻣﻤﻦ ﺳﺒﻘﻮﻙ ﻭﻣﻤﻦ ﻣﻌﻚ ﻭﻣﻤﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ .
ﺃﺳﺄﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ

أين انت غداً؟؟

 

 
وبعد أن بارزته بذنبك ، وتمردت عليه بمعصيتك ، يهديك إليه ، ويدلك به عليه ، ويمنحك فرصة للتوبة إليه ، ثم يفرح بإقبالك عليه ، ويحبك ويتودد إليك ، ويبدل سيئاتك إلى حسنات ما كانت لك على بال ..


فهذه رحمته بمن عصاه ، فكيف رحمته بمن أطاعه ؟!


فيا سوءتاه من الله ! بأي وجه نلقاه ؟ مع رحمته ومغفرته ، فكيف لو لم يغفر أو يرحم ؟!


اللهم سلِّم .. سلِّم ..!


فالبدار إلى رحاب التوبة ، وواحة الأوبة قبل أن تطوى الصحائف ، وننتقل إليه ، ونقف بين يديه في يوم تطول وتعظم في المواقف !

فيا أخوتاه !


نحترق .. نحترق بمعاصينا وسيئاتنا ..


فلنقم إلى ذُنوبنا المحرقة ، لنطفئها بِذَنوبٍ من توبة صادقة ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والله المستعان على كل حال .

الحج المبرور علاماته وثمراته

خطبة الجمعة ……. بعنوان (الحج المبرور علاماته وثمراته)
الجمعة 2 ذو الحجة 1435هـ الموافق 26 سبتمبر 2014م
بمسجد الزاوية الغربية - غمرين - منوف

لفضيلة الشيخ سعد يوسف أبوعزيزحفظه الله تعالى

راتب زوجى ضعيف ولا يكفينا فهل اطلب الطلاق !!

السؤال

ملخص السؤال:
فتاة متزوجة منذ شهرين، لكن راتب الزوج لا يكفي، وتسأل: هل أطلُب الانفصال بسبب قلة الدَّخْل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا سيدةٌ في بداية الثلاثين مِن عمري، متزوِّجةٌ منذ شهرين، ولم أنجبْ حتى الآن.


مشكلتي أنَّ زوجي أخبرني بِراتِبِه كاملًا قبل الزواج، وأخبرني كذلك بأنه أخذ قرضًا من البنك يُسَدُّ على عامين.


بعد الزواج علمتُ أن راتبه أقل مما كان يقول، وأن القرض سَيُسَدُّ على 7 أعوام، والبنكُ يخصم مبلغًا كبيرًا من الراتب، ولا يبقى إلا القليلُ جدًّا من الراتب لنعيش به طوال الشهر.


أنا متعبةٌ جدًّا مِن هذه الحياة؛ فلي مُتطلَّبات خاصة، إضافة إلى طلبات البيت، وقد اقترحتُ على زوجي أن يعملَ في وظيفةٍ إضافيةٍ حتى يزيدَ مِن دخْلِه الشهري، لكنه رفض!


الآن أنا حائرةٌ، فهل أطلُب الانفصال بسبب حالته المادية؟ خاصَّة وأننا لم نُرْزَقْ بعدُ بأطفالٍ، وأخشى إنْ رَزَقَنَا اللهُ بأطفالٍ ألا نستطيعَ الإنفاق عليهم!

الجواب تابع المصدر

من غرائب أحوال الناس مع الموت

 

 

من غرائب أحوال الناس مع الموت


قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ [الجمعة: 8].

وقال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78].

وقوله: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185].

وقوله: ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34].

وقوله: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [النحل: 61].

وقوله: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30].

وقوله: ﴿ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الأحزاب: 16].

قال البغوي: "﴿ قُلْ ﴾ لهم:﴿ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ ﴾ الذي كُتب عليكم؛ لأن من حضر أجله مات أو قتل، ﴿ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ أي: لا تمتعون بعد الفرار إلا مدة آجالكم وهي قليل"[1].

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الموت ستَذوقه كل نفس، وأن الحذر من الموت لا يُنجي من الموت؛ فاللهَ الله عبادَ الله، اذكروا الموت الذي لا بد منه.

ومن الأمثال السائرة: "لا موت إلا بأجل"، و"لكل حي أجل"[2].

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
كل امرِئٍ مصبَّح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله![3]



قال الحافظ ابن حجر: "وقوله: "مصبَّح" - بمهملة ثم موحدة وزن محمد - أي: مصاب بالموت صباحًا، وقيل: المراد أنه يقال له وهو مقيم بأهله: صبَّحك الله بالخير، وقد يفجؤه الموت في بقية النهار وهو مقيم بأهله، قوله: "أدنى": أي أقرب، قوله: "شراك" - بكسر المعجمة وتخفيف الراء -: السير الذي يكون في وجه النعل، والمعنى: أن الموت أقرب إلى الشخص من شراك نعله لرجله"[4].

وعن ميمون بن مهران، أنه قال: دخلت على عمر بن عبدالعزيز وعنده سابق البربري وهو ينشد شعرًا فانتهى في شعره إلى هذه الأبيات:
فكم من صحيح بات للموت آمنًا
أتتْه المنايا بغتةً بعدما هجع!

فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتةً
فرارًا ولا منهُ بقوَّته امتنَع

وقرِّب من لَحْد فكان مقيله
وفارَقَ ما قد كان بالأمس قد جمع

ولا يترك الموت الغنيَّ لمالِه
ولا معدمًا في الحال ذا حاجة يدَع!



قال: فلم يزل عمر يبكي ويضطرب حتى غُشي عليه، وقمنا وتفرَّقنا[5].

حوار بين شيخ وإرهابي

 

 

حوار بين شيخ وإرهابي
للشيخ محمد بازمول حفظه الله

قالوا : هؤلاء ليسوا بإرهابيين ، هؤلاء طلاب علم يغارون على دينهم، أهل تقوى وعبادة!
قلنا : بل هم إرهابيون خوارج، وإن صلوا وصاموا وكانوا أهل غيرة ، ألا ترى أن رسول الله وصفهم فقال: "سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
وقال في وصفهم : "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية".
وهذا ابن ملجم معلم القرآن، قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهل يقال عن ابن ملجم إنه من أهل التقوى؟! لم يصفه بهذا إلا شاعر من الخوارج يقال له عمران بن حطان، حيث قال في وصف ضربته التي قتل بها غلياً رضي الله عنه:
يا ضربة من تقي يبتغي بها عند ذي العرش رضوانا
فهؤلاء اليوم خوارج لا تغرنا صلاتهم و لا عبادتهم و لا ما يتصفون به من طلب العلم!

قالوا : هؤلاء خرجوا بسبب الفساد والمنكرات التي حصلت، يريدون الإصلاح!
قلنا : هذا ليس بطريق للإصلاح، بل هو طريق الفساد، إن تغيير المنكر له سبيله وطريقه المعروفة عند أهل العلم، وما طريقتهم التي هم عليها إلا طريقة الخوارج والمعتزلة، الذين عندهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باب من أبواب الخروج على الحاكم الشرعي!
هل من الإصلاح قتل المسلمين؟
هل من الإصلاح نشر الفساد في البلاد والعباد؟
هل من الإصلاح ترويع الآمنين؟
هل من الإصلاح قتل المستأمنين والمعاهدين؟
هل من الإصلاح قتل رجال الأمن في البلاد؟
هل من الإصلاح استباحة شهر رمضان المبارك ؟
هل من الإصلاح إعمال الفوضى والاضطراب بين الناس؟
هل من الإصلاح إعطاء الفرصة للعدو الكافر الحاقد للتسرب بيننا؟
فهم أرادوا تغيير المنكر فوقعوا في منكر أكبر منه، ألا يعلمون أن من كلمات السلف : "ليكن أمرك بالمعروف معروفاً ، و نهيك عن المنكر غير منكر".

قالوا : حاوروهم .. إن العلماء مقصرون في ترك حوارهم، وعدم الذهاب إليهم!
قلنا : هذا طلب باطل لوجوه :
الوجه الأول : أين هم حتى يحاورون؟ إن محاورة ابن عباس رضي الله عنه للخوارج، بأمر من الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنما كانت وهم متحيزون مجموعون في محل واحد، والآن أين هم؟ إنهم مختفون، لا نعرف أعيانهم حتى نحاورهم! فليظهروا في العلن ويعرضوا ما لديهم لندخل معهم في حوار! ثم فيم نحاورهم؟! إنهم لم يتكلموا بشيء نحاورهم فيه!!
الوجه الثاني : أن الأصل أن يذهبوا هم للعلماء ويعرضوا ما لديهم ليعطيهم العلماء الدواء الشافي بإذن الله من الكتاب والسنة وعلى ضوء فهم السلف الصالح، لا أن يذهب العلماء ويبحثون عنهم، فإن هذا المطلب عكس للآية الكريمة (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83).
الوجه الثالث : لم يقصر العلماء أبداً بحمد الله تعالى، فهم منذ بداية هذه الفتنة أيام حرب الخليج وقفوا منها موقفاً حازماً حاسماً، فبينوا وحذروا، و والله لقد حذروا من هذا الواقع الذي نعيشه اليوم، وذكروا فيما استنبطوه من القرآن والسنة على فهم السلف الصالح أن مآل هذه الأفكار إلى هذه الأمور، وهاهو الواقع يطابق ما وصفوه وحذروا منه!
فمن هم العلماء الحقيقيون ؟
هل هم هؤلاء الذين استناروا بنور الوحيين؟ أم هم هؤلاء الذين استناروا بنار الفتن والفوضى والاضطرابات؟
ولكن ماذا صنع هؤلاء؟
صاروا يزهدون الناس في العلماء
تارة بأنهم لا علم لهم بالواقع...
وتارة بأنهم علماء سلاطين...
وتارة بأنهم يحسدون الدعاة...
وتارة بأنهم عملاء لأمريكا...
وتارة بأنهم علماء دنيا ...
إلى سلسلة طويلة من الأوصاف يزهدون بها الناس من العلماء، فغرروا بالشباب وأوهموهم أن ... و ... و ... هم العلماء الذين يؤخذ منهم حكم الواقع!
فالعلماء كانوا يشخصون الداء، ويحذرون منه ، ويصفون الدواء، وهؤلاء يزهدون، ويصرفون الناس عن العلماء ..
ثم الآن يقولون : العلماء بعيدون عن الشباب ، وهذا آخر سهم في كنانتهم يرمون به أهل العلم رد الله سهامهم إلى نحورهم خائبة خاسرة!!

قالوا : هؤلاء علماء الصحوة والدعوة يتبرعون بأن يكونوا وسطاء بين الدولة وبينهم، فلماذا لا يستفاد منهم؟
قلنا : علماء الصحوة والدعوة هم علماؤنا أمثال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ الفوزان، والشيخ ابن غديان والشيخ أحمد يحي النجمي والشيح ربيع بن هادي المدخلي والشيخ زيد المدخلي، والشيخ عبيد الجابري، وإخوانهم فهؤلاء علماء الصحوة وعلماء الدعوة، لم نسمع منهم أنهم تبرعوا بهذه الوساطة المشؤومة، بل هم – حفظهم الله وبارك فيهم – على كلمة واحدهم في أن على هؤلاء الشباب الرجوع إلى العلماء، وعدم الخروج على ولاة الأمر.
قالوا : انظر أمريكا تنفذ مخططاتها .. ونحن أتباع لأمريكا
قلنا : هذه سياسات . شأنها موكول إلى ولاة أمرنا .. والذي علينا أن نؤديه بحق الله نؤديه .. وما عدا ذلك ليس من شأننا ... فنحن نقيم عبادة ربنا ونطيع ولاة أمرنا بالمعروف .. و لا ننزع يداً من طاعة ... إلا أن نرى كفراً بواحاً لنا فيه من الله سلطان...

قالوا : هذا هو الكفر البواح ... الولاء والبراء من أصول التوحيد ... ضاع وحذف من المناهج الدراسية ... وها نحن نوالي أمريكا و لا نعاديها ..
قلنا : اصل الولاء والبراء تكلم فيه علماء الشرع وهم المرجع في تفسيره لا أنتم، فهل رجعتم إلى العلماء ورأيتم تقريراتهم عن هذا لأصل، وكيف أن ما جعلتموه مبطلاً لأصل الولاء والبراء هو في حقيقته غير مبطل ... فاتقوا الله وارجعوا إلى العلماء وافهموا كلامهم تفلحوا بإذن الله تعالى!
وحذفه من مناهج الدراسة ليس هو حذفه من الدين ... فإن الدين محفوظ والله متم نوره ولو كره الكافرون، ونحن على ثقة بالله ثم بأمرائنا وعلمائنا (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8).

قالوا : نحن نريد أن تقع الملاحم المذكورة في الأحاديث بيننا وبين الروم!
قلنا : سبحان الله ... سبحان الله ... ما هذا التفكير؟ هل لك سلف في هذا الأمر؟ هل أحد من الصحابة أو التابعين أو الأئمة المعتبرين صنع مثل هذا الصنيع وفهم مثل هذا الفهم ؟!!
الأحاديث أخبرت أن هذه الأحداث ستقع .. ولم يأت في الأحاديث حث لنا أن نفكر بهذه الطريقة ... نحن نقيم شرع الله .. ونؤدي الذي علينا .. ونترك تدبير الأمور إلى من بيده الأمر سبحانه وتعالى ... وهذه والله مصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون .
وما أرى هذه الطريقة في التفكير إلا كطريقة اليهود الذين يؤمنون بما يسمى بـ (هرمجدون) ويسعون إلى تعجيل حصولها... فهذا من اتباع سنن يهود .. "الله أكبر إنها السنن.. لتتبعون سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه".

فاتقوا الله ... وتوبوا إليه ... والزموا السنة .... وارجعوا إلى العلماء... واعرضوا عليهم ما لديكم واسألوهم تجدون الشفاء والعلم والعافية من هذه الضلالات بإذن الله تعالى..

وأعني بالعلماء ... هؤلاء المشهود لهم أمثال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح الفوزان والشيخ ابن غديان وأمثالهم وإخوانهم نفع بهم الإسلام والمسلمين وجزاهم الله خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين آمين ...

من شبكة سحاب

آداب النوم والاستيقاظ للشيخ رسلان حفظه الله

آداب النوم والاستيقاظ للشيخ رسلان حفظه الله (صوتي)

http://www.mnhj.net/vb/threads/9957

 

كلوا وأطعموا وادخروا

خطبة الجمعة 2 من ذي الحجة 1435هـ الموافق 26-9-2014م

بعنوان: (كلوا وأطعموا وادخروا)...
للاستماع والتحميل:
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=4691
*نبذة مختصرة عن المحاضرة: ذكر فضل أيام العشر من ذي الحجة، وفضل العمل الصالح فيها، والمفاضلة بين عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، وتعريف الأضحية، مع بيان حكمها، وشروطها، وما يجزئ منها، وما لا يجزئ، وبيان الأفضل من الأضاحي جنسًا وصفةً، مع ذكر المكروه منها، وما يُشرع للمضحِّي، وما يلزمه، وذكر طرف من الآثار الخبيثة للثورات الماسونية في البلدان العربية.

مداعبة أدبية جميلة بين زوجين

 

مداعبة أدبية جميلة هههههه
ﺭﺟﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ،،،
ﺟَﻠَﺴَﺎ ﺳَﻮﻳّﺎً ﻭﺍﻟﻠّﻴﺎﻟﻲ ﻣُﻘْﻤِـﺮَﻩْ ..
ﻳَﺘَﻐَـﺎﺯﻻﻥِ ﻭﻳَﺄْﻛﻼﻥِ ( ﻣُﺠَﺪَّﺭَﻩْ!(
___
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤَﺒﻴﺐُ ﻣُﻤَﺎﺯِﺣﺎً ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ :
ﺇﻧِّـﻲ ﺃَﺭﺍﻙِ. ﻓَﻘﻴﻬﺔ ً ﻣُﺘَﻨﻮِّﺭَﻩ
___
ْ
ﺇﻥ ﺍﻟﻌُﻨُﻮﺳَﺔ َ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩِ ﻛﺜﻴﺮﺓٌ..
ﻭﻛﺒﻴﺮﺓٌ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓٌ ﻭﻣُﺪَﻣِّـﺮَﻩ
ْ___
ﻭﻟﻘَﺪْ ﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﺣَﻼًّ ﺭﺍﺋﻌﺎً ..
ﻟﻮ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦَ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻥْ ﺃَﺫْﻛُﺮَﻩْ
___
ﻗﺎﻟﺖْ : ﺗﻔﻀّﻞ ﻳﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻧّﻨﻲ..
ﻣَﻤْﻨﻮﻧﺔ ٌ ﻟِﻤﺸُﻮﺭﺗﻲ ﻭﻣُﻘَﺪِّﺭَﻩْ
___
ﻓﺄﻧﺎ ﻟِﻤُﺸْﻜﻠﺔِ ﺍﻟﻌُﻨُﻮﺳـﺔِ ﻋﻨﺪﻧﺎ..
ﻣَﺤْﺰﻭﻧﺔ ٌ ﻭﻛﺌﻴﺒﺔ ٌ ﻭﻣُﻜَﺪَّﺭَﻩ
ْ___
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐُ ﺃﻳﺎ ﺭﺑﻴﻊَ ﺍﻟﻌُﻤْﺮ ﻣﺎ ..
ﻫﺬﺍ؟ ! ﻛَﻼﻡُ ﺣَﻜﻴﻤﺔٍ ﻣﺎ ﺃﻛﺒَﺮَﻩْ !
___
ﻟﻮ ﺃﻥَّ ﻛُﻞَّ ﺭﺟﺎﻟِﻨﺎ ﻗﺪْ ﻋَﺪَّﺩُﻭﺍ ..
ﻟﻢْ ﻳَﺒْﻖَ ﻣِﻦْ ﺟِﻨْﺲِ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀِ ﻣُﻌَﻤّﺮَﻩْ
___
ﻓﺈﺫﺍ ﻗَﺒِﻠْﺖِ ﺑﺄَﻥْ ﺃﻛﻮﻥَ ﺿَﺤﻴّﺔ .ً .
ﻭﻧﻜﻮﻥَ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝِ ﺷَﻤْﺴﺎً ﻧَﻴِّﺮَﻩ
ْ___
ﻓﻠَﺌﻦْ ﺭَﺿِﻴْﺖِ ﻓﺈﻥَّ ﺃﺟْﺮﻙ ﻃَﻴِّﺐ ..
ﻓَﺠَﺰﺍﺀُ ﻣَﻦْ ﺗَﺮْﺿَﻰ ﺑِﺬﺍﻙَ ﺍﻟﻤَﻐْﻔِﺮَﻩ !!
___
ﺿَﺤِﻜَﺖْ ﻭﻗﺎﻟﺖْ : ﻳﺎ ﺭَﻓﻴﻘﻲ ﺇﻧَّﻪ ..
ﺭﺃﻱٌ ﺟﻤﻴﻞٌ، ﻛﻴﻒَ ﻟﻲْ ﺃﻥْ ﺃُﻧْﻜِﺮَﻩْ؟ !
___
ﻋِﻨْﺪِﻱ ﻋَﺮُﻭﺱٌ ( ﻟَﻘْﻄَﺔ(ٌ ﺗَﺮْﺟُﻮ ﻟَﻬﺎ ..
ﺭَﺟُﻼً ﻟِﻴَﺴْﺘُﺮَﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓَ ﻭﺗَﺴْﺘُﺮَﻩْ
___
ﻓﺈﺫﺍ ﻗَﺒِﻠْﺖَ ﺑِﻬﺎ ﺳَﺄَﺧْﻄِﺒُﻬﺎ ﻏَﺪﺍً ..
ﻗَﺒْـﻞَ ﺍﻟﻔَﻮﺍﺕِ ﻓﺈﻧّﻨﻲ ﻣُﺘَﺄَﺧِّﺮَﻩ
ْ___
ﻫِﻲَ ﻻ ﺗُﺮﻳﺪُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨُّﻘﻮﺩِ ﻣُﻘَﺪَّﻣﺎً..
ﻟِﻠْﻤَﻬﺮِ، ﺃﻳﻀﺎً، ﻻ ﺗُـﺮﻳﺪُ ﻣُﺆَﺧَّﺮَﻩْ
___
ﻓَﺘَﻨَﻬَّﺪَ ﺍﻟﺰَّﻭﺝُ ﺍﻟﻤُﻐَﻔَّﻞُ ﻗَــﺎﺋﻼ :ً
ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺼّﻔﺎﺕُ ﺍﻟﺮّﺍﺋﻌﺎﺕُ ﺍﻟﺨَﻴِّﺮَﻩْ !
___
ﻗﺎﻟﺖْ : ﻭﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻌَﺮﻭﺱَ ﻗَﻌﻴﺪَﺓٌ ..
ﺳَﻮﺩﺍﺀُ، ﻋَﻤْﺸﺎﺀُ ﺍﻟﻌُﻴﻮﻥِ ( ﻣُﺨَﺘْﻴِﺮَﻩْ )
___
ﻭﺿَﻌﻴﻔﺔٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻤْﻊِ ﺩَﺭْﺩَﺍﺀٌ ﻟﻬﺎ ..
ﻃَﻘْﻢٌ ﻣِﻦَ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥِ ﻣِﺜْﻞُ ﺍﻟﻤِﺴْﻄَﺮَﻩْ
___
ﻭﺍﻟﺸﻌﺮُ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰَ ﻣُﻨَﺸَّﺮٌ ..
ﻣِﺜْﻞَ ( ﺍﻟﺨَﺮَﻳْﺲِ ) ﻓﻼ ﺗَﺴَﻞْ ﻣﺎ ﺃﻧْﺸَﺮَﻩْ !!
___
ﻭﺍﻷﻧْﻒُ، ﻗﺎﻝ ﻣُﻘﺎﻃِﻌﺎً : ﻭﻳﻠﻲ ! ﻛﻔﻰ ..
ﻫﺬﻱ ﻋَﺮﻭﺱٌ – ﺯﻭﺟﺘﻲ– ﺃﻡْ ﻣَﻘْﺒَﺮَﻩْ؟ !!
___
ﻓﺘﺨﺎﺻﻢَ ﺍﻟﺰَّﻭﺟﺎﻥِ ﺣﺘّﻰ (ﻗَﺒَّﻌَﺖْ ) ..
ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺎﺭُ ﺍﻟﺤُﺮُﻭﺏِ ﻣُﺴَﻌَّﺮَﻩ
ْ___
ﻭﺍﺳﺘﻴﻘﻆَ ﺍﻟﺠِﻴﺮﺍﻥُ ﻟﻴْﻼً، ﻫَﺰَّﻫُﻢْ ..
ﺻَﻮْﺕُ ﺍﻟﺼُّﺮﺍﺥِ ﻛﺄﻧَّﻪ ﻣُﺘَﻔَﺠِّﺮَﻩْ
___
ﻭﺭَﺃَﻭْﺍ ﺃَﺛَﺎﺛﺎً ﻗﺪْ ﺗَﻄَﺎﻳَﺮَ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎ ..
ﺻَﺤْﻨﺎً، ﻭﻣِﻘْﻼﺓً، ﻛﺬﻟﻚ ﻃﻨْﺠَﺮَﻩ
ْ___
ﻛﺄﺳﺎً، ﻭ ﺇﺑْﺮﻳﻘﺎً، ﻭﻣِﻜْﻨَﺴَﺔً، ﻛﺬﺍ ..
ﺳَﻤِﻌُﻮﺍ ﺍﺳْﺘِﻐَﺎﺛَﺔَ ﺻَﺎﺭِﺥٍ : ﻣُﺘَﺠَﺒِّﺮَﻩْ
___
ﺫﻫﺐَ ﺍﻟﺰَّﻋﻴﻢُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪَّﻭﺍﻡِ ﺻَﺒِﻴْﺤَﺔً ..
ﻟَﻜَﺄﻧّﻪ ﺑﻄَﻞُ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙِ ﻋﻨْﺘَﺮَﻩْ !!
___
ﻣﺎ ﻓِﻴْﻪ ﺇﻻَّ ( ﻓَﺸْﺨَﺔٌ ) ﻓﻲ ﺭَﺃْﺳِﻪِ ..
ﻳَﺪُﻩُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜَﺘِﻒِ ﺍﻟﻴَﻤِﻴْﻦِ ﻣُﺠَﺒَّﺮَﻩْ
___
ﻭﺑِﻌَﻴْﻨِﻪِ ﺍﻟﻴُﺴْﺮَﻯ ﻣَﻼﻣِﺢُ ﻛَﺪْﻣَﺔٍ ..
ﻛُﺤْﻠِﻴَّﺔٍ، ﻭﻛَﺬﺍ ﺍﻟﺨُﺪُﻭﺩُ ( ﻣَﻬَﺒَّﺮَﻩْ )
___
ﻭﺑِﻪِ ﺭُﺿُﻮﺽٌ ﻓﻲ ﻣَﻔَﺎﺻِﻞ ﺟِﺴْﻤِﻪِ ..
ﻟﻜﺄﻧَّﻤﺎ . ﻣَﺮَّﺕْ ﻋﻠﻴﻪ ﻣُﺠَﻨْﺰَﺭَﻩْ !!
___
ﻭﻣﻀَﻰ ﻳَﻘُﺺُّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮِّﻓَﺎﻕِ ﺑﺄﻧَّﻪ ..
ﻗﺪْ ﺣَﻄَّﻢَ ﺍﻟﻮَﺣْﺶَ ﺍﻟﻤُﺨِﻴﻒَ ﻭﻛﺴَّﺮَﻩْ
___
ﺿَﺤِﻜُﻮﺍ ﻭﻗَﺪْ ﻋَﻠِﻤُﻮﺍ ﺣَﻘﻴﻘﺔَ ﺃﻣْﺮِﻩِ ..
ﺗﺒّﺎً، ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻞَ ﺍﻟﺮُّﺟُﻮﻟَﺔَ ( ﻣَﺴْﺨَﺮَﻩْ !!(
___
ﻋﺎﺩَ (ﺍﻟﺨَﺮُﻭﻑُ ) ﻟﺰﻭﺟِﻪ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً ..
ﻭﻣُﻌَـﺎﻫِﺪﺍً . ﺃﻻّ ﻳُﻌﻴﺪَ ﺍﻟﺜَّﺮْﺛَﺮَﻩ
ْ___
ﻗﺎﻟﺖْ : ﻟﻌﻠَّﻚَ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖَ ﺑـﺄﻧﻨﻲ..
ﻟِﺨﻼﻑِ ﺁﺭﺍﺀِ ﺍﻟﺤـَﻴﺎﺓِ ﻣُﻘﺪّﺭَﻩْ
___
ﻟﻜﻦْ : ﻟَﺌِﻦْ ﻛَﺮَّﺭْﺕَ ﺭﺃﻳَﻚَ ﻣـَﺮَّﺓً..
ﻓﻸﺟْﻌَﻠَﻦَّ ﺣﻴﺎﺓَ ﺃﻫﻠِﻚ ( ﻣَﺮْﻣَﺮَﻩْ

مدونة شواطىء التائبين مدونة تهتم بأمور التوبة والتائبين,انشات المدونة في سنة 2014 ,انشات هذه المدونة للافادة والاستفادة ,ودائما نبحث عن الجديد لنحضره اليكم حصري وجديد ,لذا فادعمونا بتعليقاتكم المشجعة والتي تدعمنا كي نواصل ان شاء الله. وتابعونا واشتركوا معنا:

جميع الحقوق محفوظة لمدونةشواطىء التائبين2014

notifikasi
close